في رثاء الشيخ النمر
يا راحلاً عنا ، فداك لم العجلْ ؟!
أسيوفهم تهوى دماك ام الاجلْ ؟!
ام انه الدهرُ الذي قد خان في
وادي السماحة و الاباء بكَ الاملْ !
ام نفسُك المعطاء تختار العلا ،
بابَ الخلود - اذا رأيتَ المرتَحَلْ -
انا جنودٌ لو رحلت فإننا
فينا التصبر و الإباء قد امتثل
علّمتنا ان العلا نهجٌ فذا
صوتُ الإبا رفضٌ ، و ذا غيري يُذَلْ
يا راحلاً عنا ، فداك قد اكتوى
قلبٌ يُهَمُّ بلا اكتفاءِ ، فما العملْ
ما زالَ من ارضِ الكنانة مفجعٌ
فاليومُ أمْسِي لا أظنه ينتقلْ
قَالُوا اصطبرْ ، قلتُ اذى ، قالوا احتكمْ
الله يحكم بيننا ، قلتُ العجلْ
|