( الكيرا نايدو - دابة القاتل )
و تعرف هذه الاسطورة ايضاً ب ( الدخول الى الجحيم )
من سلسلة اساطير الخلود
اجتمع السحرة في ( مملكة الالف عام ) - و التي سميت فيما بعد ( مملكة القديس ) - الواقعة في منتصف العالم ، ليقوموا بتسخير قواهم لاعادة احياء الشيطان الاكبر ، و كانوا قد شرعوا بتنفيذ الطقوس قبل ايام فقام القديس بسلب ارواحهم كشئ من العقاب و تحويلها مجتمعة الى دابة اسطورية عرفت ب ( دابة الكيرا نايدو ) و معناه دابة القاتل ، تقول الاسطورة ان من يستطيع ركوب هذه الدابة سيتمكن من قهر اعدائه و السيطرة على عالم القديس بقوة السحر الموجودة في هذه الدابة و لكن قبل ركوبها عليه ان يسفك دماء الابرياء من مملكة القديس حتى تسمح له ارواح السحرة بركوب الدابة ..
هذه الاسطورة كانت خفية عن عامة الناس لآلاف السنين ، و لا يعرف بها الا خدام القديس من الرهبان ، الى ان قام الراهب اوديس بعد عودته من بلاد ( الامريك ) - حيث كان يقوم بطقوسه العبادية - بكسر قوانين المملكة و اعلم الملك ( اوهالا ) بالاسطورة ، و ما هي الا ايام و انتشرت الاسطورة في كل انحاء المملكة ، و قال الراهب اوديس ان مفتاح بوابة الخلود التي يجب ان تدخلها تلك الدابة كان قد وجده في قصر الملك ( اوم باما ) ملك بلاد الامريك . بدأ جميع القادة بالبحث عن تلك الدابة و ادى ذلك الى حروب داخلية متوالية استنزفت دماء كثيرة الى ان حانت المعركة الاخيرة ، سميت ب ( ركوب الكيرا نايدو ) حيث ايقن الملك اوهالا انه قد وصل الى مبتغاه و سيتمكن من ركوب الكيرا نايدو بعد كل هذه الدماء التي سفكها ...
ركز اوهالا في هذه الحرب على قتل الابرياء في مملكته ليقدمهم قربانا الى ارواح السحرة ، و عقد تحالفاً مع ملك بلاد الامريك الذي اعلن مساندته ل ( اوهالا ) في هذه الحرب ، على ان يقوم اوم باما باعطائه مفتاح البوابة ، مقابل توفير الحماية لبلاد الامريك و عدم التعرض لها بعد سيطرته على عالم القديس ..
انتهت الحرب بعد ٣٠ عاماً و كان الملك اوهالا قد انتصر على كل القادة المتمردين الذين كانوا يبحثون عن الكيرا نايدو و تمكن ايضا من الحصول على مفتاح البوابة و اعلن البدء بطقوس التقربة التي تدعو الكيرا نايدو الى الحضور الى ممكلة القديس ..
حتى حانت اللحظة المنشودة و هي الليلة الثالثة و الاخيرة من ممارسة الطقوس ..
يجتمع الرهبان في هذه اللحظات في بيت الراهب الاكبر الذي قد التزم الصمت مؤمنا بتقديرات القديس ، تنزل الدابة من السماء في الليلة الاخيرة باجنحة من نار ، تهبط عند اقدام الملك اوهالا ، يركب الدابة و قد تزين باجمل اللباس و الذهب و الياقوت ، و يحمل عصاه المصنوعة من عظام اتباع القديس .. معلقاً مفتاح ( اوم باما ) على صدره ..
تطير به الدابة عالياً و هو يشير بمفتاحه الى السماء ليفتح بوابة الخلود معلنا انتصاره على القديس .
تفتح البوابة و اذا بلهب كبير ينبعث من الداخل ، و قد علم الراهب الاكبر انها بوابة الجحيم ، حاول الملك اوهالا ان ينزل من الدابة و لكن الكيرا نايدو لم تكن تمتلك الخيار ، لان الجحيم تسيطر عليها بالكامل ..
كانت هذه خطة ملك الامريك منذ البداية ، و استعمل الراهب اوديس كوسيلة بعد ان اغراه بالذهب و الياقوت ..
يقف الراهب الاكبر تحت السماء و هو يقول :
" اللعنة على الراهب اوديس "
" الشكر للقديس "