الصفحة الرئيسية » » ( الكيرا نايدو - دابة القاتل ) - نثر

( الكيرا نايدو - دابة القاتل ) - نثر

كتب الموضوع بواسطة Safaa M. Albadry الاثنين، 21 سبتمبر 2015 | 4:11 ص

( الكيرا نايدو - دابة القاتل )
و تعرف هذه الاسطورة ايضاً ب ( الدخول الى الجحيم ) 
من سلسلة اساطير الخلود 

اجتمع السحرة في ( مملكة الالف عام ) - و التي سميت فيما بعد ( مملكة القديس ) - الواقعة في منتصف العالم ، ليقوموا بتسخير قواهم لاعادة احياء الشيطان الاكبر ، و كانوا قد شرعوا بتنفيذ الطقوس قبل ايام فقام القديس بسلب ارواحهم كشئ من العقاب و تحويلها مجتمعة الى دابة اسطورية عرفت ب ( دابة الكيرا نايدو ) و معناه دابة القاتل ، تقول الاسطورة ان من يستطيع ركوب هذه الدابة سيتمكن من قهر اعدائه و السيطرة على عالم القديس بقوة السحر الموجودة في هذه الدابة و لكن قبل ركوبها عليه ان يسفك دماء الابرياء من مملكة القديس حتى تسمح له ارواح السحرة بركوب الدابة .. 
هذه الاسطورة كانت خفية عن عامة الناس لآلاف السنين ، و لا يعرف بها الا خدام القديس من الرهبان ، الى ان قام الراهب اوديس بعد عودته من بلاد ( الامريك ) - حيث كان يقوم بطقوسه العبادية -  بكسر قوانين المملكة و اعلم الملك ( اوهالا ) بالاسطورة ، و ما هي الا ايام و انتشرت الاسطورة في كل انحاء المملكة ، و قال الراهب اوديس ان مفتاح بوابة الخلود التي يجب ان تدخلها تلك الدابة كان قد وجده في قصر الملك ( اوم باما ) ملك بلاد الامريك . بدأ جميع القادة بالبحث عن تلك الدابة و ادى ذلك الى حروب داخلية متوالية استنزفت دماء كثيرة الى ان حانت المعركة الاخيرة ، سميت ب ( ركوب الكيرا نايدو ) حيث ايقن الملك اوهالا انه قد وصل الى مبتغاه و سيتمكن من ركوب الكيرا نايدو بعد كل هذه الدماء التي سفكها ...
ركز اوهالا في هذه الحرب على قتل الابرياء في مملكته ليقدمهم قربانا الى ارواح السحرة ، و عقد تحالفاً مع ملك بلاد الامريك الذي اعلن مساندته ل ( اوهالا ) في هذه الحرب ، على ان يقوم اوم باما باعطائه مفتاح البوابة ، مقابل توفير الحماية لبلاد الامريك و عدم التعرض لها بعد سيطرته على عالم القديس .. 
انتهت الحرب بعد ٣٠ عاماً و كان الملك اوهالا قد انتصر على كل القادة المتمردين الذين كانوا يبحثون عن الكيرا نايدو و تمكن ايضا من الحصول على مفتاح البوابة و اعلن البدء بطقوس التقربة التي تدعو الكيرا نايدو الى الحضور الى ممكلة القديس .. 

حتى حانت اللحظة  المنشودة و هي الليلة الثالثة و الاخيرة من ممارسة الطقوس .. 

يجتمع الرهبان في هذه اللحظات في بيت الراهب الاكبر الذي قد التزم الصمت مؤمنا بتقديرات القديس ، تنزل الدابة من السماء في الليلة الاخيرة باجنحة من نار ،  تهبط عند اقدام الملك اوهالا ، يركب الدابة و قد تزين باجمل اللباس و الذهب و الياقوت ، و يحمل عصاه المصنوعة من عظام اتباع القديس .. معلقاً مفتاح ( اوم باما )  على صدره .. 

تطير به الدابة عالياً و هو يشير بمفتاحه الى السماء ليفتح بوابة الخلود معلنا انتصاره على القديس . 

تفتح البوابة و اذا بلهب كبير ينبعث من الداخل ، و قد علم الراهب الاكبر انها بوابة الجحيم ، حاول الملك اوهالا ان ينزل من الدابة و لكن الكيرا نايدو لم تكن تمتلك الخيار ، لان الجحيم تسيطر عليها بالكامل ..
كانت هذه خطة ملك الامريك منذ البداية ، و استعمل الراهب اوديس كوسيلة بعد ان اغراه بالذهب و الياقوت .. 

يقف الراهب الاكبر تحت السماء و هو يقول : 
" اللعنة على الراهب اوديس " 
" الشكر للقديس " 


( صفاء البدري ) 







إذا أعجبك الموضوع المرجو نشره :
 
Support : Your Link | Your Link | Your Link
copyright © 2013. الشاعر صفاء البدري - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website Published by Mas Template
معرب بواسطة مدونة عبان رضوان