( صمتٌ ثقيلٌ ) فوقَ خاطرتي شَدَا
مترنّماً ، متزاوراً ، متمرّدا
( مطرٌ ) تملّكَ في سمائي بهجتي
، ببرودةٍ ( همسُ النجومِ ) تفردّا
احرقتُ في الجسرِ الاخيرِ محطةً
فيها تولّدَ حُبّنا و تعمّدا
احرقتُ كلّ الذكرياتِ ، ( نسيتهُا ) ،
و نثرتُ كلّ رمادها متعمِّدا
قد كان ملءُ الحزنِ يحرقُ روحَنا
و يزيدُه صخبُ الجنونِ تمدّدا
و الاَن صدّق قد هجرتُ مقامَكم
و علِمتُ أنّ القلبَ منك تجرّدا
سأكونُ حرّاً ، قد نسيتُ مخاوفي
و نسيتُ كيف تكونُ مذبحةُ الردى
فهنا تكلّمَ كلُّ صمتي معلناً
حريّتي ، نصري عليك مؤبّدَا
و الريحُ صاخبةٌ تساعدني على
نسيانِ صوتِك إنْ ارادَ تجدُّدَا
و هَجِيجُ نارِك في الفؤادِ يُعينُني
و ضجيجُ روحي قد يسكّنه الشدا