( صـمتٌ ثـقيلٌ ) فوقَ خاطرتي شَدَا
مــتــرنّــمـاً ، مـــتـــزاوراً ، مــتــمــرّدا
( مطرٌ ) تملّكَ في سمائي بهجتي ،
بــبـرودةٍ ( هــمـسُ الـنـجومِ ) تـفـردّا
أحـرقـتُ فـي الـجسرِ الاخـيرِ مـحطةً
فــيــهــا تـــولّـــدَ حُــبّــنــا و تــعــمّـدا
احـرقتُ كـلّ الـذكرياتِ ، ( نسيتهُا )
و نـــثــرتُ كـــــلّ رمــادهــا مـتـعـمِّـدا
قــد كــان مـلءُ الـحزنِ يـحرقُ روحَـنا
و يــزيـدُه صــخـبُ الـجـنـونِ تَــمـدُّدا
و الاَن صـــدّق قــد هـجـرتُ مـقـامَكم
و عــلِـمـتُ أنّ الـقـلـبَ مــنـك تَــجَـرّدا
سـأكـونُ حـرّاً ، قـد نـسيتُ مـخاوفي
و نـسيتُ كـيف تـكونُ مـذبحةُ الـردى
فــهـنـا تـكـلّـمَ كـــلُّ صـمـتـي مـعـلـناً
حــريّـتـي ، نــصــري عـلـيـك مــؤبّـدَا
و الــريـحُ صـاخـبةٌ تـسـاعدني عـلـى
نــســيـانِ صــوتِــك إنْ ارادَ تــجــدُّدَا
و هَـجِـيجُ نــارِك فــي الـفؤادِ يُـعينُني
و ضـجيجُ روحـي قـد يـسكّنه الـشدا
#صفاء_البدري